فإن دخلها معنى التمني، فالنصب لا غير في قول سيبويه والخليل وغيرها إلا المازني وحده. تقول: "ألا ماء أشربه" "ألا ماء وعسلًا" تنون "عسلًا" كما كان في قولك لا رجل وغلامًا في الدار. وتقول: ألا ما بارد -إن شئت، وإن شئت نونت باردًا، وإن شئت لم تنون كقولك: لا رجل ظريف -إن شئت نونت ظريفًا، وإن شئت لم تنون. واحتجاج النحويين: أنه لما دخله معنى التمني زال عند الابتداء وموضعه نصب كقولك: "اللهم غلامًا" أي: هب لي غلامًا". وكان المازني يجري مع التمني مجراه قبله ويقول: يكون اللفظ على ما كان عليه وإن دخله خلاف معناه، ألا ترى أن قولك: "غفر الله لزيد معناه" الدعاء، ولفظه لفظ "ضرب". فلم يغير لما دخله من المعنى، وكذلك قولك: "علم الله لأفعلن" لفظه لفظ "رزق الله"، ومعناه القسم فلم يغيره. وكذلك "حسبك" رفع بالابتداء، ومعناه النهي ... ". (١) هـ "يكبر". (٢) ذو الفقار: اسم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم -فقد كانت فيه حفر صغار حسان، ويقال للحفرة: فقرة: وجمعها فقر "لسان".