للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحذف المفعولين أسهل من حذف أحدهما لكن بشرط الفائدة (١).

فلو قال قائل دون تقدم كلام، ولا ما يقوم مقامه: "ظننت" مقتصرًا لم يجز لعدم الفائدة.

نصَّ على ذلك سيبويه (٢) -رحمه الله- (٣) إذ لا يخلو أحد من ظن.

فلو قارنه سبب يقتضي تجدد مظنون جاز ذلك لحصول الفائدة كقوله تعالى: {إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّون} (٤). وكقول بعض العرب: "من يسمع يخل" (٥).

"ص":

و"أنْ" و"أنَّ" مع ما به وصل ... عن جزأي الإسناد مغنيًا جعل

كـ"يحسبون أنهم على شي" ... و"ما ظننت أن يخان في الفي"

وما سوى "هب" و"تعلم" و"وهب" ... صرف وأوجب للصروف ما وجب (٦)


(١) هـ "بشرط الإفادة".
(٢) ينظر كتاب سيبويه ١/ ١٨، ١٩.
(٣) هكذا في هـ وسقط من باقي النسخ "رحمه الله".
(٤) من الآية رقم "٢٤" من سورة "الجاثية".
(٥) أي: من يسمع أخبار الناس ومعايبهم يقع في نفسه عليهم المكروه "ينظر أمثال الميداني ٢/ ٣٠٠".
(٦) ع "وواجب المصروف" وط "وأوجب للظروف".

<<  <  ج: ص:  >  >>