للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير سليم يشترطون في جريان القول مجرى الظن أن يكون فعلًا مضارعًا، مسندًا إلى مخاطب، متصلًا باستفهام.

فإن فصل بينه وبين الاستفهام أحد المفعولين، أو ظرف أو جار ومجرور لم يضر الفصل.

فإن فصل بغير ذلك بطلت موافقة الظن، وتعينت الحكاية نحو قولك: "أأنت تقول؛ زيد راحل"؟

ومن الفضل المغتفر قول الشاعر (١):

(٢٩٩) - أجهالا تقول بني لؤي ... لعمر أبيك أم متجاهلينا

وتقول إذا فصلت بظرف أو جار (٢) ومجرور:

"أغدًا (٣) تقول: زيدًا راحلًا"؟

و"أفي الدار تقول عمرًا جالسًا"؟

والحكاية جائزة إذا كملت شروط إجراء القول مجرى الظن؛ لأنه الأصل.


(١) ك وع "وهو عمر بن أبي ربيعة".
(٢) في الأصل "وجار ومجرور".
(٣) هـ سقطت الهمزة من "أغدا".
٢٩٩ - من الوافر قاله الكميت بن زيد الأسدي من قصيدة يفتخر فيها على اليمن ويذكر فضل مضر عليهم.
بنو لؤي: يريد بهم معشر قريش.
"ينظر: سيبويه ١/ ٦٣، المقتضب ٢/ ٢٤٩، شرح المفصل ٧/ ٧٨، الخزانة ١/ ٤٢٣، ٤/ ٢٣، العيني ٢/ ٤٢٩، همع الهوامع ١/ ١٥٧، الدرر اللوامع ١/ ١٤٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>