للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن اتصل بالفعل فهو منوي التأخير، والفاعل منوي الاتصال إذا أخر.

فلذلك (١) حسن تقديم المفعول متصلا به ضمير يعود إلى الفاعل نحو: "خاف ربه عمر".

ولم يحسن تقديم الفاعل متصلا به ضمير عائد إلى المفعول نحو: "زان نوره الشجر".

ومع كونه لا يحسن فليس ممتنعا وفاقا لأبي الفتح (٢)؛ لأن الفعل المتعدي يدل على فاعل ومفعول، فشعور الذهن بهما مقارن لشعوره بمعنى الفعل.

فإذا افتتح كلام بفعل، ووليه مضاف إلى ضمير علم أن صاحب الضمير فاعل إن كان المضاف منصوبا. ومفعول إن كان المضاف مرفوعا.


(١) هـ "ولذلك".
(٢) قال أبو الفتح في الخصائص ١/ ٢٩٤.
"وأجمعوا على أنه ليس بجائز "ضرب غلامه زيدا" لتقدم المضمر على مظهره لفظا ومعنى وقالوا في قوله النابغة:
جزى ربه عني عدي بن حاتم جزاء الكلاب العاوات وقد فعل" أن الهاء عائدة على مذكور متقدم وأما أنا فأجيز أن تكون الهاء في قوله:
جزي ربه عن عدي بن حاتم .... . . . . . . . . . .
عائدة على "عدي" خلافا على الجماعة".

<<  <  ج: ص:  >  >>