للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاسم المذكور بعدها لكانت الجملة التي وليتها فعلية وذلك مخالف لاستعمال العرب.

وقد غفل عن هذا كثير من النحاة فأجاز النصب في نحو: "خرجت فإذا زيد يضربه عمرو" ولا سبيل إلى جوازه.

وكذلك "ليت" المقرونة بـ"ما" لا يليها فعل، ولا معمول فعل لأن "ما" حين قرنت بها لم تزل اختصاصها [بالأسماء فلذا شاع (١) فيها وحدها الإعمال وترك الإعمال وقد بينت ذلك في باب "إن".

فإعمالها لبقاء اختصاصها] (٢) وترك إعمالها إلحاق بأخواتها.

فلو نصب (٣) الاسم المذكور بعدها بفعل مضمر لكان ذلك تركا لاختصاصها بالأسماء وهو خلاف كلام الأعراب (٤).

والثاني من (٥) مانعي النصب أن يكون بين الاسم والفعل أحد الأشياء التي لا يعمل ما بعدها فيما قبلها.


(١) ع ك "ساغ".
(٢) هـ سقط ما بين القوسين.
(٣) ع "نصب على الاسم".
(٤) ع هـ ك "العرب".
(٥) هـ سقط "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>