وسألت الخليل عن قوله جل ذكره: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُون}. فقال: إنما هو على حذف اللام كأنه قال: ولأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون. وقال: ونظيرها {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ} لأنه إنما هو لذلك فليعبدوا. فإن حذفت اللام من "أن" فهو نصب، كما أنك لو حذفت اللام من لإيلاف كان نصبا. هذا قول الخليل. هذا كلام سيبويه عن رأي في "أنَّ" و"أنْ" بعد حذف حرف الجر، فلعل المصنف استقى رأي الخليل من موضع آخر. ٣٣٣ - من الطويل من قصيدة للفرزدق يمدح المطلب بن عبد الله المخزومي "الديوان ٩٣" قال سيبويه ١/ ٤١٩ بعد أن ذكر البيت: جر دين لأنه صار كأنه قال: "لأن". وهذا يدل على أن موضع "أنَّ" و"أنْ" بعد حذف الجار: هو الجر عند سيبويه.