للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلذا عد من الشواذ قولهم: "هو مني مقعد القابلة"

و"عمرو مزجر الكلب" و"خالد مناط الثريا".

فلو أعمل في المقعد "قعد"، وفي المزجر "زجر"، وفي المناط "ناط" لم يكن في ذلك شذوذ ولا مخالفة للقياس نص على ذلك سيبويه (١).

"ص":

وذو تصرف من الظروف ما ... ظرفية أو (٢) شبهها لن يلزما


(١) قال سيبويه في الكتاب ١/ ٢٠٥:
هذا باب ما شبه من الأماكن المختصة بالمكان غير المختص، شبهت به إذ كانت تقع على الأماكن.
وذلك قول العرب، سمعناه منهم: "هو مني منزلة الشغاف" و"هو مني منزلة الولد".
ويدلك على أنه ظرف قولك، "هو مني بمنزلة الولد" فإنما أردت أن تجعله في ذلك الموضع، فصار كقولك "منزلي مكان كذا وكذا" و"هو مني مزجر الكلب" و"أنت مني مقعد القابلة" وذلك إذا دنا فلزق بك من بين يديك.
قال الشاعر وهو أبو ذؤيب:
فوردن والعيوق مقعد رأبئ الـ ... ضرباء خلف النجم لا يتتلع
وهو منك مناط الثريا.
ثم قال سيبويه ١/ ٢٠٧.
وقد زعم يونس أن ناسا يقولون: "هو مني مزجر الكلب" يجعلونه بمنزلة "مرأى" و"مسمع". وكذلك "مقعد" و"مناط" يجعلونه هو الأول.
(٢) ع سقطت "أو".

<<  <  ج: ص:  >  >>