للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يعامل بهذه (١) المعاملة ظرف المكان نحو: "جلست قرب زيد" أي: مكان قربه.

وجعلت أيضا أسماء أعيان ظروفا كقولهم: "لا أفعل ذلك معزى الفزر" و"لا أكلم زيدا القارظين" و"لا أسالم عمرا هبيرة بن سعد".

ومن كلام العرب الفصيح: "لأفعلن ذلك الشمس والقمر" أي: مدة طلوعهما. و"لا أكلم فلانا الفرقدين".

فينصبون هذا وأشباهه نصب الظروف. والتقدير: لا أفعل ذلك مدة فرقة غنم الفزر (٢). ومدة مغيب القارظين (٣). ومدة مغيب هبيرة بن سعد (٤).

ولأفعلن ذلك مدة بقاء الشمس والقمر، أو مدة طلوعهما، وهذا سبيل التوقيت بـ"الفرقدين" وغيرهما.


(١) ع ك "هذه المعاملة".
(٢) الفزر: لقب سعد بن زيد مناة. وكان أتى الموسم بمعزى فأنهبها وقال: من أخذ منها واحدة فهي له ولا يؤخذ منها فزر: وهو الاثنان فأكثر .... ومنه المثل: لا آتيك معزى الفزر. أي حتى تجتمع.
(٣) القارظان رجلان خرج يطلبان القرظ فلم يعودا وهما من عنزة: وقصتهما في أمثال الميداني ١/ ٧٥.
(٤) هبيرة بن سعد: رجل فقد فلم يعلم عنه شيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>