منهما ممنوع من ظهور الإعراب، ولا قائل بأنه مبني، بل هو معرب تقديرًا. وكذا المضاف إلى ياء المتكلم معرب تقديرًا.
٨ - اختيار الرأي في النظم، والسكوت عن ذلك في الشرح:
وقد يختار المصنف رأيا في النظم، ولا ينص على هذا الاختيار في الشرح، مكتفيًا ببيان جمع الآراء الواردة في المسألة، ومناقشتها، وذكر الأدلة لها. كما حدث عند شرحه الأبيات التالية في باب أفعال المقاربة:
ودليل استجز حذف الخبر ... هنا ومنه قوله بعض من غير
يا أبتا علك أو عساكا ... ونائب التا الكاف فاعرف ذاكا
هذا اختياري تابعًا أبا الحسن ... منظرًا ما قال شاد ذو علن
يا ابن الزبير طالما عصيكا ... وطالما عنيتنا إليكا
والعملين سيبويه عكسا ... مسويًا هنا لعل بـ عسى
...
والآخر اسم، والمقدم الخبر
عند أبي العباس فاعرف الصوف
قال:(١)
إذا دل دليل على خبر هذا الباب جاز حذفه كما يجوز في غير هذا الباب حذف ما ظهر دليله، فمن ذلك الحديث:"من تأنى أصاب أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد".
واختلف فيما يتصل بـ"عسى" من الكاف وأخواتها في نحو "عساك" و "عساي" و "عساه".
فمذهب سيبويه أنها في موضع نصب و "أن يفعل" في موضع رفع إلحاقًا لـ"عسى" بـ"لعل" كما ألحقت "لعل" بـ"عسى" في