للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فلو قلت: "النضر (١) مكرما فيها" فقدمت الحال على العامل الظرفي (٢) مع تقدم (٣) صاحبها جاز عند أبي الحسن الأخفش.

وحجته في ذلك قراءة من قرأ (٤): "والسماوات مطوياتٍ بيمينه".

وقول الشاعر:

(٣٩٦) - رهط ابن كوز محقبي أدراعهم (٥) ... فيهم ورهط ربيعة بن حذار

فلو قدمت الحال على العامل الظرفي (٦)، [وعلى صاحبها لم يجز بإجماع.

وهذا الذي اختاره الأخفش في العامل الظرفي] (٧) لا يجوز في غيره من العوامل التي لا تتصرف إلا في "أفعل" المفضل به كون في حال على كون في غيرها، كقولهم: "زيد راكبا أحسن منه [ماشيا" فإنه بمنزلة قولك: "زيد في وقت


(١) هـ "النظر".
(٢) هـ "النظر في".
(٣) ع وك "مع تقديم".
(٤) سبق الحديث عمن قرأ، وعن الآية قريبا.
(٥) هـ "أذارعهم".
(٦) هـ "النظر في".
(٧) هـ سقط ما بين القوسين.
٣٩٦ - سبق الحديث عن هذا البيت قريبا برقم ٣٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>