للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي ذلك مع شذوذه (١) استيفاء حق لـ"لولا" كان فترك.

وذلك أنها مختصة بالاسم غير مشابهة للفعل، ومقتضى ذلك، أن تجر (٢) الاسم (٣) مطلقا.

لكن منع من ذلك شبهها بما اختص بالفعل من أدوات الشرط في ربط جملة بجملة.

وأرادوا التنبيه على موجب العمل في الأصل فجروا بها المضمر المشار إليه.

ومذهب الأخفش: أن الياء وأخواتها بعد "لولا" في موضع رفع نيابة عن ضمائر الرفع المنفصلة.

ونظره بنيابة المرفوع عن المجرور في قول بعضهم: "ما أنا كأنت" (٤).


(١) ع وك "شذوذها".
(٢) ع وك "يجر".
(٣) هـ "الأسماء".
(٤) قال الزمخشري في المفصل: "ابن يعيش ٣/ ١٢٢".
مذهب سيبويه -وقد حكاه عن الخليل ويونس- أن الكاف والياء بعد "لولا" في موضع الحر ... وهما بعد "عسى" في محل النصب بمنزلتهما في قولك "لعلك" و"لعلني".
ومذهب الأخفش أنهما في الموضعين في محل الرفع، وأن الرفع في "لولا" محمول على الجر، وفي "عسى" على النصب.
كما حمل الجر على الرفع في قولهم: "ما أنا كأنت" والنصب على الجر في مواضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>