للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباء أصل ....

ولكونها أصلا (١) فضلت بثلاثة أمور:

أحدها: التعلق بفعل ظاهر، أو مضمر.

والثاني: دخولها على كل مخلوق به.

والثالث: استعمالها في الطلب وغيره.

والواو بدل فيها، والتاء بدل من الواو.

ومن دخول الباء على ضمير المحلوف به، والفعل ظاهر قول الشاعر:

(٥١٣) - بك رب أقسم لا بغيرك لا أرى ... أبدا موالي غير من والاكا

ومن دخولها على الضمير، والفعل مضمر قوله (٢):

(٥١٤) - رأى برقا، فأوضع فوق بكر ... بلا بك (٣) ما أسأل ولا أغاما (٤)


(١) ع "أصل".
(٢) ع وك "قول الشاعر".
(٣) هـ "يك".
(٤) ك "أشاما".
٥١٣ - من الكامل.
٥١٤ - من الوافر نسبه القيسي في إيضاح شواهد الإيضاح من ٦١ متابعا لأبي زيد في النواد ص ١٤٦ لعمر بن يربوع بن حنظلة بن يربوع بن زيد مناة بن تميم ويروى "ولا أشاما" ورواية النوادر "وما أغاما".
ورواية المصنف هي رواية صاحب الخصائص ٢/ ١٩.
أوضع: لزم. من قولهم أوضعت الإبل: لزمت المرعى، أو أسرع من قولهم: أوضعت الناقة: أسرعت أسأل: أجرى. أشام البرق: نظر إليه أين يقصد وأين يمطر. أغاما: أصاب السماء بالغيم ولهذا البيت قصة ذكرت في الحيوان ١/ ١٨٦ واللآلئ للبكري ٧٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>