للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإن قولك: "هذا ضارب زيد" و"هؤلاء مكرمو عمرو" أخف من قولك: "هذا ضارب زيدا" و"هؤلاء مكرمون عمرا".

ومعنى المضاف من هذا النوع، والمتروك الإضافة واحد.

ولذلك بقي المضاف منه إلى معرفة على ما كان عليه من التنكير فدخلت عليه "رب" [كقول جرير:

(٥٦٥) - يا رب غابطنا لو كان يطلبكم ... لاقي مباعدة منكم وحرمانا

ونعت به النكرة] (١) كقوله تعالى: {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَة} (٢).

ونصب على الحال [كقوله تعالى (٣): {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ، ثَانِيَ


(١) هـ سقط ما بين القوسين.
(٢) من الآية رقم "٩٥" من سورة "المائدة".
(٣) من الآيتين رقم "٨، ٩" من سورة "الحج".
٥٦٥ - من البسيط قاله جرير الخطفي من قصيدة في هجاء الأخطل "الديوان ٥٩٥" ومعنى البيت: رب إنسان يغبطني بمحبتي لكم لو كان مكاني للاقى ما لاقيته من حرمان.
الغبطة: تمني مثل حال المغبوط من غير إرادة زوالها.

<<  <  ج: ص:  >  >>