للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأن "إذ" إنما بنيت لإضافتها إلى الجملة، فلما حذفت الجملة عاد إليها الإعراب. فجرت بالإضافة.

ويبطل رأيه أن ذلك الكسر يوجد دون إضافة إلى "إذ" فإنه قد روي عن العرب موضع "كان ذلك حينئذ" "كان ذلك إذ".

[وهذا بين والله أعلم] (١).

ومنه قول الشاعر:

(٥٨٩) - نهيتك عن طلابك أم عمرو ... بعاقبة وأنت إذ صحيح

وزعم الأخفش أيضا أنه أراد "حينئذ" فحذف "حينا" وأبقى جر "إذ" وهذا بعيد. وغير قول الأخفش أولى بالصواب.

[وبعد من حيث إن "حينما" بمعنى "وقت". و"إذ" معناها: وقت


(١) ع وك سقط ما بين القوسين.
٥٨٩ - من الوافر من مقطوعة عدتها تسعة أبيات لأبي ذؤيب الهذلي "ديوان الهذليين ١/ ٦٨" والخطاب للقلب في البيت قبله وهو:
جمالك أيها القلب القريح ... ستلقى من تحب فتستريح
بعاقبة: المشهور أنه بالقاف المثناة والباء الموحدة، والمراد: بآخر ما وصيتك به.
وقد ذكر الدماميني الكلمة بالفاء والياء، وتكلف في بيان متعلق الباء بما لا يتفق والمعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>