للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و"عدا (١) الشيء" بالقصر، والمد ناحيته. وإفراده قليل.

و"لَدُنْ" لأول غاية زمان أو مكان، وقلما تستعمل (٢) إلا ومعها "من".

وهي مبنية إلا في لغة قيس، وبلغتهم قرأ أبو بكر عن عاصم (٣) قوله تعالى: {لينذر بأسا شديدا من لَدْنِه} (٤).

وكانفراد قيس بإعراب "لدن" انفراد فقعس (٥) بإعراب "حيث" فإن الكسائي حكى (٦) أنهم يجرونها بالكسرة إذا دخل عليها حرف جر وينصبونها بالفتحة إذا لم يدخل عليها حرف جر (٧).


(١) في الأصل "عداء".
(٢) ع "يستعمل".
(٣) عاصم بن أبي النجودالكوفي أحد القراء السبعة توفي سنة ١٢٧ هـ تقريبا "معرفة القراء الكبار للذهبي ١/ ٧٣ وما بعدها".
(٤) من الآية رقم "٢" من سورة "الكهف".
(٥) هـ "قعقس".
(٦) ع وك "حكى عنهم أنهم".
(٧) هـ سقط "جر".
ولجر "حيث" بالكسرة وجهان:
الأول: أنها أجريت مجرى ظروف الزمان في إضافتها إلى الجمل، وظروف الزمان إذا أضيفت إلى الجملة فيها وجهان الإعراب والبناء.
وعلى هذا الوجه فكسرتها حركة إعراب.
الثاني: إن من كسر "حيث في الجر بناه إلا أنه كسر على أصل التقاء الساكنين، ولم يبال الثقل، كما قالوا في "جير" و"ويب" فكسروا وإن كان قبل الآخر ياء وعلى هذا الوجه فـ"حيث" ما زالت مبنية.

<<  <  ج: ص:  >  >>