للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمقتضى هذا الشبه أن تُبْنَى "غير" أبدا.

إلا أن هذا الشبه عارضه إضافتها، والوصف بها فأعربت ما دامت إضافتها صريحة.

فإذا قطعت عن الإضافة ونوي معنى المضاف إليه دون لفظه بنيت لزوال المعارض (١) كقولك: "فيها رجل لا غير".

ولم يعتد بالمنوي؛ لأن غير الصريح لا يساوي الصريح.

ولأن الشبه المذكور ألغي عند قوة المعارض إذ (٢) كان جليا، فلا (٣) يلغى إذا ضعف، وصار خفيا.

فلو نوي لفظ المضاف إليه لبقي الإعراب كقول الشاعر:

(٦٠٤) - ومن قبل نادى كل مولى قرابة ... فما عطفت مولى عليه العواطف (٤)

هكذا روته (٥) الثقات بالخفض كأنه قال: ومن قبل ذلك.


(١) ع وك "لزوال العارض".
(٢) ع وك "إذا"
(٣) في الأصل وهـ "ولا".
(٤) ع "المعاطف".
(٥) ع وك وهـ "رواه".
٦٠٤ - من الطويل لم ينسب لقائل معين "دلائل الإعجاز ص ١٥، العيني ٣/ ٤٣٤ التصريح ٢/ ٥٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>