للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قد يفعل هذا دون عطف.

فمن ذلك ما حكى الكسائي من قول بعض العرب: "أفوق تنام أم أسفل" (١) بالنصب على تقدير وجود المضاف إليه.

كأنه قال: أفوق هذا تنام أم أسفل منه.

ومثله قول الشاعر: ] (٢)

(٦١٥) - ومن قبل نادى كل مولى قرابة ... فما عطفت مولى عليه العواطف

وقد جعل الأخفش من هذا القبيل قولهم: "لا غير" فزعم أن ضمة الراء ضمة إعراب.

وليس ما ذهب إليه ببعيد [إذا كان قبله مرفوع] (٣).

ومن هذا القبيل قول الراجز:

(٦١٦) - خالط من سلمى خياشيم وفا


(١) قال ابن جني في الخصائص ٢/ ٣٦٥:
"وحكى الكسائي: "أفوق تنام أم أسفل" حذف المضاف ولم يبن، وسمع أيضا "لله الأمر من قبلٍ ومن بعدٍ" فحذف ولم يبن".
(٢) سقط ما بين القوسين من هـ.
(٣) سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ.
٦١٥ - سبق الحديث عن هذا الشاهد.
٦١٦ - سبق الحديث عن هذا الشاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>