للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال آخر:

(٦١٨) - هما أخوا في الحرب من لا أخاله ... إذا خاف يوما نبوة فدعاهما

وقد يقع بينهما فصلان كقول الشاعر:

(٦١٩) - كأن أصوات من إيغالهن بنا ... أواخر الميس أصوات الفراريج

فهذا وما قبله لا يجوز في الاختيار بل هو مخصوص بالاضطرار لوجهين:

أحدهما: أنه فصل بما لا يتعلق بالمضاف فتمحضت أجنبيته.

الثاني: أنه فصل بحرف جر أو بما فيه معنى حرف جر مع كون المضاف مقتضيا للجر.

ففي إيلائه ظرفا أو حرف جر يلاقي (١) مقتضى جر (٢).


(١) في الأصل "تلاقي".
(٢) ع وك "الجر".
٦١٨ - سبق الحديث عن هذا الشاهد في باب الأفعال الرافعة الاسم الناصبة الخبر وقائلته درنا بنت عبعبة من بني قيس بن ثعلبة "الحماسة ١٠٨٣ العيني ٣/ ٤٧٢، شرح ابن يعيش ٣/ ٢١ الإنصاف ٢٥١".
٦١٩ - من البسيط من قصيدة لذي الرمة "الديوان ٧٦٦" وروايته:
. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . أنقاض الفراريج
الإيغال: الإبعاد.
أواخر: جمع آخرة والمقصود بها هنا العود الذي في آخر الرجل الذي يستند إليه الركب.
الميس: شجر يتخذ منه الرحال والأقتاب.
يريد: أن رحالهم جديدة وقد طال سيرهم، فبعض الرحل يحك بعضا فيحدث مثل أصوات الفراريج من اضطراب الرحال لشدة السير. "ينظر أسرار البلاغة للجرجاني ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>