للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا الذي قاله جائز غير متعين لاحتمال جعل "غلائل" غير مضاف إلا أن تنوينه ساقط، لكونه ممنوع الصرف.

وانجرار "صدورها" لأنه بدل (١) من الضمير في قوله "منها".

[وعلى الجملة لا يستعمل الفصل بما ليس معمولا للمضاف كـ"والده" و"عبد القيس"، ويسهل إذا كان بمعمول المضاف.

فإن كان منصوبا، أو مجرورا جاز بغير ضعف ولم يخص بالشعر. كقراءة ابن عامر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم (٢):

"هل أنتم تاركو لي صاحبي".

لأن كونه معملا للمضاف يزيل أجنبيته.

وكونه غير مرفوع ولا في حكم مرفوع يسوغ نية تأخيره.

فإن كان معمولا للمضاف وهو مرفوع فالفصل به أسهل من


(١) ع وك "على أنه بدل".
(٢) أخرجه البخاري ٥/ ٦٧، ٦٨ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال المصنف رحمه الله في شواهد التوضيح والتصحيح ص ١٦٧:
في "تاركو لي صاحبي" شاهد على جواز الفصل دون ضرورة بجار ومجرور بين المضاف والمضاف إليه إن كان الجار متعلقا بالمضاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>