ومسلم والترمذي وأبي داود وابن ماجه -أو قال- اللهم رب معروف الكرخي وأبي يزيد البسطامي والشيخ عبد القادر الجيلاني وجنيد، فلا أرى به بأساً.
(السادس) التوسل بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما روى عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء، وليصل ركعتين، ثم ليثن على الله وليصل على النبي ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم" الحديث رواه الترمذي وابن ماجه، وفي سنده فائد بن عبد الرحمن بن أبي الورقاء، وهو وإن كان عند الجمهور ضعيفاً لكن قال الحاكم إنه مستقيم الحديث١، ولهذا شاهد من حديث أنس فكان صالحاً لأن يحتج به. وقد ورد في حديث أبي بن كعب في فضل الصلاة قال:"إذاً تكفي همك، ويكفر لك ذنبك" رواه الترمذي.
وعن فضالة بن عبيد قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى فقال: اللهم اغفر لي وارحمني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل عليّ ثم ادعه" قال ثم صلى رجل آخر بعد ذلك فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي "أيها المصلي ادع تجب". رواه الترمذي، وروى أبو داود والنسائي نحوه.
وعن عبد الرحمن بن مسعود قال: كنت أصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر معه، فلما جلست بدأت بالثناء على الله تعالى ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"سل تعطه" رواه الترمذي، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض، لا يصعد منها شيء حتى تصلي على نبيك، رواه الترمذي. وعن علي رضي الله عنه قال: كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط موقوفاً ورواته ثقات.
١ فائد بن أبي الورقاء هذا قال الحافظ في التقريب: متروك اتهموه، فالعجب من المصنف كيف يعتد بشهادة الحاكم له مع علمه بتضعيف الجمهور له، وطالما قرر وكرر القول بعدم الاعتماد على توثيق الحاكم لمثله ولمن هو أمثل منه. وكتبه محمد رشيد.