الذهبي في الميزان: عبيد الله بن أبي حميد أبو الخطاب عن أبي المليح الهذلي ضعفه محمد ابن المثني، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك، وقال أحمد: ترك الناس حديثه، وقال دحيم: ضعيف، وقال البخاري: يروى عن أبي المليح عجائب. انتهى.
وأيضاً عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الركعتين قبل صلاة الفجر ثم يقول: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل ورب إسرافيل ورب محمد، أعوذ بك من النار". ثم يخرج إلى الصلاة" قلت رواه النسائي بنحوه من غير تقيد بركعتي الفجر، ورواه أبو يعلي عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف، كذا في مجمع الزوائد.
قال الذهبي في الميزان: سفيان بن وكيع بن الجراح أو بمحمد الرؤاسي قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياه، وقال أبو زرعة: يتهم بالكذب، وقال ابن أبي حاتم: أشار أبي عليه أن يغير وراقه فإنه أفسد حديثه، وقال له: لا تحدث إلا من أصولك، فقال سأفعل، ثم تمادى وحدث بأحاديث أدخلت عليه، وقد ساق له أبو أحمد خمسة أحاديث منكرة السند لا المتن ثم قال: وله حديث كثير، وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن، يقال: كان له وراق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه، أو مرسل يوصله، أو يبدل رجلاً برجل.
وقال ابن حبان: كان شيخاً فاضلاً صدوقاً، إلا أنه ابتلي بوراق سوء كان يدخل عليه، فكلم في ذلك فلم يرجع، وكان ابن خزيمة يروى عنه، سمعته يقول حدثنا بعض من أمسكنا عن ذكره، وهو من الضرب الذي ذكرته مراراً أن لو خر من السماء فتخطفه الطير أحب إليه من أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أفسدوه، وما كان ابن خزيمة يحدث عنه إلا بالحرف بعد الحرف. قلت: روى عن أبيه وجرير وعبد السلام ابن حرب، وعنه أبو عروبة وابن صاعد وخلق، وقد حسن له الترمذي. اهـ. ملخصاً.
قلت: رواه النسائي بنحوه من غير تقيد بركعتي الفجر كما قال الهيثمي، ولفظ