قلت: رواه مسلم، خلا قوله:"والسكينة في أهل الحجاز" قال البزار: قد روى عن جابر من غير وجه اهـ. وقال في مجمع الزوائد: رواه البزار، وفيه ابن أبي الزناد وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ.
قوله: وقوله صلى الله عليه وسلم "اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا يا رسول الله وفي نجدنا" ١ الحديث.
أقول: أخرجه البخاري في أبواب الاستسقاء (باب ما قيل في الزلازل والآيات) ولفظه هكذا: حدثني محمد بن المثني قال حدثنا حسين بن الحسن قال حدثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال: قال:"اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا" قال قالوا: وفي نجدنا؟ قال فقال:"اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا" قال قالوا وفي نجدنا؟ قال قال "هنالك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان. اهـ.
قال الحافظ في الفتح: حديث ابن عمر: "اللهم بارك لنا في شامنا" الحديث وفيه قالوا: وفي نجدنا؟ قال "هناك الزلازل والفتن" هكذا وقع في هذه الروايات التي اتصلت لنا بصورة الموقوف عن ابن عمر "قال اللهم بارك" لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وقال القابس: سقط ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من النسخ ولابد منه، لأن مثله لا يقال بالرأي. اهـ. وهو من رواية الحسين بن الحسن النصري من آل مالك بن يسار عن عبد الله بن عون عن نافع، ورواه أزهر السمان عن ابن عون مصرحاً فيه بذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في كتاب الفتن، ويأتي الكلام عليه أيضاً هناك، ونذكر فيه من وافق أزهر على التصريح برفعه إن شاء الله تعالى.
وأخرج في كتاب الفتن ولفظه هكذا: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ قال "اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا" قالوا: يا رسول الله وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة