له ظاهر حسن وكلام حلو ولكني ذكرته لابن عساكر فأساء الثناء عليه وقال قدم علينا دمشق ووعظ وأظهر الزندقة قال أبو سعد وذكر لي ولد أبي الفرج أنه مات سنة ست وثلاثين وخمس مائة.
[١٧٩١]"ذو النون" المصري الزاهد العارف قال الدارقطني روى عن مالك أحاديث فيها نظر قلت اسمه ثوبان بن إبراهيم ويقال الفيض بن أحمد ويقال كنيته أبو الفيض وقيل أبو الفياض وقال محمد بن يوسف الكندي في تاريخ الموالي المصريين ومنهم ذو النون بن إبراهيم الأخميمي مولى لقريش كان أبوه نوبيا وقال ابن يونس كان عالما فصيحا حكيما أصله من النوبة مات سنة خمس وأربعين ومائتين قلت كان ممن امتحن وأوذي لكونه أتاهم بعلم لم يعهدوه كان أول من تكلم بمصر في ترتيب الأحوال وفي مقامات الأولياء فقال الجهلة هو زنديق قال السلمي لما مات أظلت الطيور جنازته انتهى وقال ابن يونس يكنى أبا الفيض من قرية يقال لها اخميم وكان يقرأ الخط المقدم لقيت غير واحد من أصحابه كانوا يحكون لنا عنه عجائب وأرخه في ذي القعدة وقال مسلمة بن قاسم كان رجلا صالحا زاهدا عالما ورعا متقنا في العلوم واحدا في عصره وذكر ابن الطحان في ذيل تاريخ مصر لابن يونس١ في ترجمة ذي الكفل بن إبراهيم وهو أخو ذي النون من طريق حيون صاحب ذي النون أن رجلين اختصما في ثلاث مائة أردب قمح فاعترف أحدهما بحق الآخر وادعى العجز فوعظه ذو النون فأصر على أنه عاجز عن القضاء فقال لصحاب الدين يصالحه على مائة أردب فرضي فقال لأخيه ذي الكفل كل له من هذا البيت وأومىء الى بيت مهجور ففتحه فرأى القمح قد خرج من شقوق الباب ففتح فكان له مائة وفضل قدر ربعها فأعطاه المديون قال وارتدم الباب بالتراب كما كان وذكر
١ في كشف الظنون في تواريخ مصر ومنها تاريخان لابن يونس والذيل عليهما لأبي القاسم يحيى بن علي الحضرمي ابن الطحان المتوفى سنة ٣١٦ رحمه الله تعالى ١٢ الحسن النعماني.