[١٢٥٦]"عين القضاة" الهمداني هو عبد الله ابن محمد أحد أذكياء بني آدم له كلام في التصوف البدعي الفلسفي فأخذ لأجل كلامه وضلاله فصلب بعد سنة خمس مائة نسأل الله أن يتوفانا على السنة انتهى وقد محق المصنف ترجمة هذا وأوردها في تاريخ الإسلام ملخصة من كلام أبي سعد بن السمعاني وختمها بان قال بعد ذكر سبب قتله وقد رأيت شيئا من كلام هذا فإذا هو كلام خبيث على طريق الفلاسفة والباطنية كذا قال وقد قال ابن السمعاني الذي نقل ترجمته من كلامه باعترافه عبد الله ابن محمد بن الحسن بن الحسن بن علي الميانجي وأبو المعالي بن أبي بكر من أهل همدان يعرف بعين القضاة أحد فضلاء العصر يضرب به المثل في الذكاء والفضل كان فقيها فاضلا شاعرا معلقا وكان يميل إلى الصوفية ويحفظ من كلامهم وإشاراتهم مالا يدخل تحت الوصف صنف في فنون العلم وكان حسن الكلام وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به ظهر له القبول التام عند الخاص والعام وكان العزيز الأصبهاني الكاتب يعتقد فيه كان لا يخالفه فيما يشير به إليه وكان أبو القاسم الوزير يباين العزيز فلما هلك العزيز تعرض الوزير لعين القضاة فعمل عليه محضرا أخذ فيه خطوط جماعة من العلماء بإباحة دمه بسبب ألفاظ التقطت من تصانيفه شنيعة ينبو عنها السمع ويحتاج إلى مراجعة قائلها فيما أراد بها فقبض عليه أبو القاسم وحمله إلى بغداد مقيدا ثم رده إلى همدان فصلبه يرحمه الله ويكافي من ظلمه ثم ساق ابن السمعاني رسالة عين القضاة التي كتبها وهو بالسجن بشكوى إلى إخوانه يشكو حاله وفيها