[١٤٩٩]"قيس" بن تميم الطائي المعروف بالأشج من بابة رتن حدث في سنة سبع عشرة وخمس مائة بمدينة كيلان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن علي بن أبي طالب فروى عنه أبو الخير أحمد بن يوسف الطالقاني ومحمود بن عبيد الله ابن صاعد بن أحمد الحارثى المروزي ومحمود بن علي الطرازى وغيرهم أنهم سمعوه يقول خرجت من بلدى هضيمية قال وكنا أربع مائة وخمسين رجلا للتجارة فلما بلغنا قريبا من مكة فقدنا الطريق فذكر أن علي بن أبي طالب لقيهم وحده وصال عليهم ثلاث صولات قتل كل مرة مائة أو أكثر فبقي منهم ثلاثة وثمانون رجلا فاستأمنوه فآمنهم وعرض عليهم الإسلام فأسلموا وذهب بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقسم غنائم بدر فأجلسني بين يديه وكنت بن ست وعشرين سنة وكان الفصل فصل الربيع واوان الورد فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بورد فأخذ يده اليمنى وشمه ثم قال: "من شم الورد الأحمر ولم يصل علي فقد جفاني" قال فسأله علي أن يهبنى له فوهبنى له فذهب بي إلى مكة فاستأذنته في الرجوع إلى أهلي فأذن لي ثم قدمت عليه بعد قتل عثمان فلزمته فكنت صاحب ركابه وكانت لعلي بغلة جموح فأصاب الركاب رأسي فسال الدم من رأسي فجاء علي وشد شجتى بيده وقال يا أشج مد الله في عمرك مدا قال فرجعت إلى بلدى هضيمية فوجدتها قد خربت فاشتغلت بالعبادة إلى أن بلغ الملك إلى الب أرسلان فأرسل يطلبنى فرأيت عليا في المنام وهو ينهاني ففررت منهم إلى مكة ثم زرت المدينة ورجعت إلى طبرستان فأقمت بها خمسا وخمسين سنة ثم ارتحلت إلى كيلان فمكثت هناك تسعا وتسعين سنة ثم سرد نيفا وأربعين حديثا زعم أنه سمعها من النبي صلى الله عليه وآله وسلم نقلته من