[١٩٧١]"زياد" بن أبيه الأمير لا يعرف له صحبة مع أنه ولد عام الهجرة قال ابن زياد في الضعفاء ظاهر أحواله المعصية وقد أجمع أهل العلم على ترك الاحتجاج بمن كان كذلك قال ابن عساكر لم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأسلم في عهد أبي بكر وولي العراق لمعاوية يروي عنه ابن سيرين وعبد الملك بن عمير وجماعة يزيد بن هارون أخبرنا داود بن أبي هند عن الشعبي قال أتى زياد في رجل توفي وترك عمته وخالته فقال هل تدرون كيف قضى فيها عمر قالوا لا قال جعل العمة بمنزلة الأخ والخالة بمنزلة الأخت فأعطى العمة الثلثين والخالة الثلث وهو زياد بن سمية ويقال له زياد بن عبيد أيضا فلما استحقه معاوية وزعم أنه أخوه قيل زياد بن أبي سفيان انتهى وقول ابن عساكر بعارضه قول ابن عبد البر لم يبق بمكة والطائف من قريش وثقيف في حجة الوداع إلا من أسلم وشهدها لكن لم ينقل أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهو من نمط مروان بن الحكم والمختار بن أبي عيد والعجب أن هؤلاء الثلاثة أنسابهم متقاربة وكذا نسبتهم إلى الجور في الحكم وكل منهم ولي إلا مرة وزاد مروان أنه ولي في آخر عمره الخلافة وكان زياد قوى المعرفة جيد السياسة وافر العقل وكان من شيعة علي وولاه أمرة القدس فلما استلحقه معاوية صار أشد الناس