[٩٩٥]"عافية" بن أيوب روى عن الليث بن سعد تكلم فيه ما هو بحجة وفيه جهالة انتهى وقال ابن الجوزي لما أخرج حديثه في زكاة الحلي في التحقيق قالوا عافية ضعيف ما عرفنا أحدا طعن فيه قالوا الصواب موقوف قلنا الراوي قد يسند وقد يعي وتعقبه بن عبد الهادي الصواب وقفه عافية لا نعلم أحدا تكلم فيه وقال المنذري لم يبلغنى فيه ما يوجب تضعيفه وقد نقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة أنه قال فيه ليس به بأس وقال البيهقي مجهول وإنما يروى عن جابر من قوله وذكر بن مأكولا في الإكمال أنه روى عنه حيوة بن شريح وسعيد بن عبد العزيز ومالك بن أنس وجماعة وآخر من روى عنه بحر بن نصر كذا فيه وهو يقتضى أن يكون له رواية عند بحر فليس هذا مجهول وروى حديث الحلبي عنه إبراهيم بن أيوب وفي الأخير من الغيلانيات حديث في قصة المائدة موقوف على سلمان من رواية بحر عن عافية بن يزيد القاضى فآخر أقدم من هذا ولاه المهدي قضاء بغداد وله قصة مشهورة مع أبي دلامة الماجن ذكرها بن الأعرابي وهي أن رجلا خاصمه إلى عافية فأنشده أبو دلامة أبياتا منها:
فمن كنت من جوره خائفا ... فلست أخافك يا عافيه
فقال له عافية لاشكونك إلى الخليفة فإنك هجوتنى فقال والله لئن شكوتنى ليعزلنك لكونك لا تعرف المديح من الهجاء وكان فقيها فاضلا روى عن الأعمش وابن أبي ليلى وغيرهما وكان أبو حنيفة يقدمه في الفقه ومات سنة ثمانين ومائة رحمه الله تعالى.