فذكر بعض أهل العلم أنه لم يسمع من زاهر وخرج له البيهقي عشرة أجزاء لطاف لم يخرج له عن زاهر شيئا وقال ابن النجار وهذا وهم عن ابن الطاهر فأنها أحد وعشرون جزأ وفيها من حديثه عن زاهر وكان ابن طاهر كثير الوهم وهذه القصة إنما هي في بشر بن أحمد الإسفرائيني ولعل بن طاهر اشتبه عليه وذكر أبو مسعود الحافظ هو سليمان ابن إبراهيم الأصبهاني أنه سأل العيار عن مولده فقال في سنة خمس وأربعين وثلاث مائة.
[١٠٦]"ذ—سعيد" بن أبي سعيد مولى المهري يكنى أبا السميط بمهملتين مصغر مصري روى عن أبيه عن عبد الله ابن عمر وأن معاذا أراد سفرا فقال يا رسول الله أوصني فقال: "اعبد الله ولا تشرك به شيئا" قال يا رسول الله زدني قال: "إذا اسأت فأحسن" قال يا رسول الله زدني قال: "استقم وليحسن خلقك" رواه عنه حرملة بن عمران التجيبي قال ابن يونس لم يحدث عنه غيره كذا قال وقد ذكر البخاري وابن حبان في الثقات أنه روى عنه أيضا أسامة بن زيد واخرج حديثه المذكور الحاكم وصححه قلت وهذا أحد الأربعة التي ذكر بن عبد البر أنها لا توجد لها أصل من بلاغات مالك.
[١٠٧]"سعيد" بن سلام العطار من جيل عبد الرزاق روى عن ثور بن يزيد وغيره وعنه أبو مسلم الكجي والكديمى والطبقة كذبه بن نمير وقال البخاري يذكر بوضع الحديث وقال النسائي وغيره بصري ضعيف وقال أحمد بن حنبل كذاب ومن منكراته عن ثور عن خالد بن معدان عن معاذ رضي الله عنه حديث استعينوا على انجاح الحوائج بالكتمان فان كل ذي نعمة محسود انتهى وقال أحمد بن عبد الله العجلي سعيد بن سلام بصري ولا بأس به انتهى وقال العقيلي في الحديث المذكور لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به وقال أحمد اضرب على حديثه