تتبع ذلك أبو نعيم على أبي علي وروى حديث غندر عن أبي علي بن الصواف عن عبد الله ابن أحمد كما قال الطبراني وبريء الطبراني من عهدته وقال الحافظ الضياء في الجزء الذي جمعه في الذب عن الطبراني وهم الطبراني فظن أنه سئل عن رواية شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس فهي التي عند غندر عن شعبة وهي التي رواها بن الصواف عن عبد الله ابن أحمد والمسئول عنها رواية شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن طاوس فهي التي انفرد بها عثمان ابن عمر قال والدليل على أنه لم يسمعه أنه ساق الطريقين في كتابه الذي جمع فيه حديث شعبة فاورد إحداهما في ترجمة شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس من رواية غندر عن شعبة وأورد الأخرى في ترجمة شعبة عن عبد الملك بن ميسرة من رواية عثمان ابن عمر عن شعبة ثم قال الضياء لو كان كل من وهم في حديث أو حديثين اتهم لكان هذا لا يسلم منه أحد ورواية الطبراني عن أحمد بن عبد الرحيم البرقي قد تكلم بن مندة فيه بسببها واعتذر عنه أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ بنحو ما اعتذر به المصنف وهو أنهما كأنا أخوين أحمد وعبد الرحيم فسمع الطبراني من عبد الرحيم فظن أنه أحمد فروى عن أحمد واستمر يروى عنه ما سمعه من عبد الرحيم وقال سليمان ابن إبراهيم الحافظ كان في قلب بن مردويه على الطبراني فتلفظ في سعة كلامه فقال له أبو نعيم كم كتبت عنه فأشار إلى حزم فقال فمن رأيت مثله فلم يقل شيئا وقال أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ كتبت عن الطبراني ثلاث مائة ألف حديث وهو ثقة إلا أنه غلط في اسم عبد الرحيم البرقي قلت وقد ذكر الطبراني في مسند الشاميين له ما يدل على أنه كان يشك في اسم عبد الرحيم فقال في ترجمة محمد بن مهاجر ثنا بن البرقي وأظن اسمه عبد الرحيم فذكر حديثا وقال أبو بكر بن مردويه دخلت بغداد وتطلبت حديث إدريس بن جعفر