بشيء قلت كان من نبلاء القضاة روى عنه بن علية وبشر بن المفضل ومات سنة ست وخمسين ومائة وكان ورعا انتهى وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان فقيها ولاه أبو جعفر القضاء سنة ثمان وثلاثين ومائة وبقي على القضاء إلى أن مات وهو أمير البصرة وقاضيها وكذا قال عمر بن شبة في تاريخ البصرة إن المنصور ضم إليه الإمرة مع القضاء في سنة ست وخمسين ومائة وفيها مات قال ابن المديني هو ثقة وقال ابن سعد كان قليل الحديث وذكره ابن شاهين أيضا في الثقات وقال ابن عدي ما له من المسند إلا اليسير وأرجو أنه لا بأس به وأورد العقيلي في ترجمته من طريق عبد الأعلى بن القاسم عنه قلت لعله وقع في الرواية سوار غير منسوب ونسبه بعضهم فاخطأ وإلا فهذا الحديث رويناه في جزء أبي الجهم عن سوار بن مصعب عن كليب كما سيأتي قريبا وهو المعروف بالراوية عن كليب.
[٤٤٥]"سوار" بن عمر لا يدرى من هو قال البخاري لم يصح حديثه وهو مرسل ذكره ابن عدي انتهى وعلى المؤلف في هذه الترجمة مؤاخذات الأولى أنه صحابي وإنما ذكره البخاري وتبعه بن عدي على قاعدتهما وقد شرط المؤلف أنه لا يتبعهما ولا يخرج من كان صحابيا الثانية أنه بن عمر وبفتح أوله وسكون الميم لا بضمها وفتح الميم الثالثة أن البخاري إنما ذكره في سواد بتخفيف الواو وبعد الألف دال وتبعه بن أبي حاتم لكنه ذكره أيضا فيمن اسمه سوار كالذي هنا والحديث الذي ذكره في الترجمتين واحد الرابعة أن المؤلف فهم من قول البخاري لا يصح حديثه وهو مرسل أن الإرسال من قبله وليس كذلك بل الإرسال بين الراوي عنه وبينه قال البخاري في حديث ابن سيرين عن سوار بن عمرو الأنصاري قلت يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال