ابن الأخضر وقبله غيره انتهى قال ابن النجار سمع في صباه ثم طلب بنفسه وسمع الكثير وبالغ في الطلب وحصل الأصول الحسان وتميز بفهم الحديث وتحقيق ألفاظه وضبط أسماء الرجال والأدب والقراآت وشهد عنه الحكام إلى أن وجد خطه على سجل باطل فاسقط ثم استتيب وأعيد ولم يزل على عدالته الى أن مات حدث عن ابن الزاروفي وابن المادح وجماعة من أصحاب الطراد وابن النضر فمن بعدهم وسمعنا معه وبقرائة وكانت قرأته صحيحة مبهجة مطربة وكنت أراه كثير التحري في الرواية إلا أن أحواله كانت مظلمة وكانت أحواله تدل على تهاونه بالأمور الدينية وسمعت شيخنا بن الأخضر يصرح بتكذيبه وتكذيب أخيه تميم وقص قصة في ذلك وسمعت من عبد الرزاق بن عبد القادر نحوا من ذلك وسمعت الشيخ أبا البقاء العكبري يذكر أن أحمد هذا اختلق اسم أبيه وجده وأن بن الجوزي وجماعة من المشائخ كتبوا خطوطهم بتكذيب من فعل ذلك حتى أن واحدا مضى إلى والده أبي بكر بن أبي السعادات فقال تعرف أحمد بن أحمد البندنيجي فقال لا فقال هو أنت فأنكره فقيل له أن ولدك زعم ذلك فأنكر على ولده سئل أحمد عن مولده فقال في سنة إحدى وأربعين وخمس مائة وتوفي في رمضان سنة خمس وعشرة وست مائة.
[٤٢٠]"أحمد" بن أحمد بن يزيد المؤذن البلخي عن الحسن بن عرفة متهم ليس بثقة يروي الباطل انتهى روى ابن عساكر من طريق بن زهر عنه عن الحسن بن عرفة عن ابن عيينة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه رفعه كل كفو ما جد ما خلا حاك أو حجام والحاكي المصور الذي يصور الأصنام والحجام النمام قال ابن عساكر هذا حديث غريب قلت ورواته ثقات إلا أحمد هذا ويكنى أبا حفص ويعرف بأخي الفركان مولده بسامرا وأصله من بلخ وسكن