عبد الصمد في يوم شديد البرد يحلل الأزرار فقلت له أنت في مثل هذا البرد هكذا قال بلغني أن أول من شد أزراره معاوية فأنا لا أزررها وقال البخاري في موضع آخر من التاريخ عباد بن عبد الصمد روى عن أنس منكر الحديث وذكر بن أبي حاتم في كتاب خطأ البخاري أن أباه وأبا زرعة وهما البخاري في التفرقة وإنما هو واحد قلت وأنا أظن أن عباد بن عبد الحميد المذكور قبله وقع فيه تصحيف وأنه هو بدليل كنيته وأنه يروى عن سعيد بن جبير أيضا وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين عندهم وقال أبو العرب الصقلي صاحب تاريخ القيروان يروى مناكير لا يرويها غيره عن أنس ولكنه مشهور لكثرة من أخذ عنه من أهل القيروان وطرابلس وسكن قسطيلية إلى أن مات قلت وهي فائدة قد نبه عليها وقال العقيلي أحاديثه مناكير لا يعرف أكثرها إلا به وروى عن أنس نسخة عامتها مناكير ثم راجعت الغرباء لابن يونس فوجدته ذكره وقال قدم مصر وسكن المغرب وكانت وفاته بها وله ولد يقال له أبو عاصم كان ثقة وأقام بالمغرب أيضا.
[١٠٣٣]"عباد" بن علي السيرينى عن بكار بن محمد السيرينى ضعفه الأزدي وحده انتهى وهو عباد بن علي بن مرزوق أبو يحيى القصاب السيرينى من ولد خالد بن سيرين مصرى سكن بغداد وحدث بها عن بكار بن محمد السيرينى ومحمد بن جعفر المدائني وعنه أبو بكر الشافعي وأبو حفص بن الزيات وأبو الفتح الأزدي وعلي بن عمر السكري وآخرون قال الأزدي روى عن بكار بن محمد السيريني عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه حديثا خطأ ووهم وإنما رواه بكار بن محمد عن الثوري عن طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "أن الله خلق الجنة وخلق