للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا من عيوب كامل بن عدي يورد في ترجمة الرجل بخبر باطل لا يكون حدث به قط وإنما وضع من بعده فهذا خبر باطل وإسناده مظلم وابن المغيرة ليس بثقة قال شيخنا لم أر من ضعفه قبله وقد ذكره ابن يونس ولم يتكلم فيه بشيء.

[١٤٦٥] "عبد الله" ابن المقفع البليغ المشهور صاحب اليتيمة له ذكر في ترجمة صالح بن عبد القدوس وفي حماد الراوية وكان مجوسيا فأسلم على يد عيسى بن علي عم المنصور قال الخليلي لما اجتمعت به رأيت علمه أكثر من عقله ويقال كان اسم أبيه رادويه وهو الذي عرب كليلة ودمنة فمن حكمه أنه قال أحرص على أن توصف بأنك لا تعاجل بالثواب ولا بالعقاب ليكون ذلك أدوم لخوف الخائف ورجاء الراجي والرأي لا تتبع لكل شيء فاصرفه للمهم والمال لا يسع الناس فاصرفه في الحق والإكرام لا يمكن على العموم فخص به أهل الفضل وذكر بن عدي بسنده إلى محمد بن عمارة قال: قال إسماعيل بن مسلم استشرت ابن المقفع في أمر أهمني فأجاد في الرأي وحكى الجاحظ أن ابن المقفع ومطيع بن إياس ويحيى بن زياد كانوا يتهمون ويقال أن ابن المقفع مر ببيت نار المجوس فتمثل بأبيات عاتكة الذي العدل الأبيات ونقل عن ابن المهدي أنه قال ما رأيت كتابا في زندقة إلا هو أصله وكان قتله بالبصرة بأمر المنصور سنة أربع وأربعين ومائة لأن المنصور لما ظفر بعمه عبد الله ابن علي بعد أن كان خرج بالشام بعد موت السفاح وادعى أن السفاح عهد إليه وغلب على دمشق وكان أميرها فجهز إليه المنصور أبا مسلم الخراساني فهزمه فدخل البصرة فاستأمن له أخواه عيسى وسليمان المنصور فآمنه فطلب عبد الله من يرتب له كتاب أمان لا يستطيع المنصور أن ينقضه وكان ابن المقفع كاتب سليمان أمير البصرة فأمره فكتب نسخة الأمان ومن جملته ومتى غدر أمير المؤمنين

<<  <  ج: ص:  >  >>