للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من خلوق فقال لها إذا وصلت بيت الرجل فلطخي بابه ففعلت وبعث الحرس فأتوه بالرجل فقال له الحجاج لك الأمان فأخبرني بقضيتك فأخبره فطلب عبد الله ابن هلال فقال يا عبد الله تركت الدنيا وعاملتني بهذا ودعا بالسيف والنطع قال فأخرج عبد الله كبة غزل فأعطى طرفها الحجاج وقال امسك هذا حتى أريك عجبا قبل أن تقتلني ورمى الكبة إلى الهواء وتعلق بالخيط فارتفع فلما صار في أعلى القصر قال يأمر الأمير بشيء ثم ذهب وقبض عليه الحجاج مرة غير هذه فسجنه فقال لأهل السجن من شاء أن ينحدر معي إلى البصرة فليركب هذه السفينة وخط مثل السفينة فدخل معه فيها بعضهم وامتنع آخرون ونجا هو ومن معه وقد قال فيها محمد بن إسحاق في الفهرست في الفن الثاني من المقالة الثامنة وأما المعزمون ممن ينتحل الشرائع فيزعمون أن ذلك يكون بطاعة الله وأما غيرهم فيزعمون أنه هو من السحر قال وممن كان يعمل الطريقة المحمودة بأسماء الله ونحو ذلك ابن الإمام في زمان المعتضد ومن قبلهم عبد الله ابن هلال كذا قال وكأنه ما اطلع على حاله جيدا فقد أورد محمد بن المنذر شكر في كتاب العجائب بسند له أن عبد الله ابن هلال صديق إبليس كان يترك لأجل إبليس صلاة العصر وكانت حوائجه عنده مقضية وكان عبد الله ابن هلال يسكن أيضا بابل فقرأت في كتاب الأغاني لأبي الفرج من روايته عن إسحاق الموجب عن عبد الله ابن مصعب قال قدم عمر بن ربيعة المخزومي الشاعر المشهور العراق فنزل على عبد الله ابن هلال صديق إبليس وكانت له قينتان يجيدان الغناء فعمل عمر.

شعر

يا أهل بابل ما نفست عليكم ... من عيشكم إلا ثلاث خلال

ماء الفرات وظل عيش بارد ... وغناء محسنتين لابن هلال

<<  <  ج: ص:  >  >>