للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٥٥٥] "ز- عبد الحق" بن أحمد الهاشمي في ترجمة عل أن ابن زيد الصوفي.

[١٥٥٦] "ز- عبد الحق" بن إبراهيم بن محمد بن سبعين بن نصر بن فتح بن سبعين العتكي الغافقي المرسي المربوطي أبو محمد نزيل بجاية ثم مكة ولد سنة أربع وعشرين وست مائة أو في التي قبلها وأشتهر بالزهد والسلوك وكانت له بلاغة وبراعة وتفنن في العلوم وكثر أتباعه وله مقالة في تصوف الأتحادية ذكر بن دفيق العيد أنه جلس معه من ضحوة إلى قريب الظهر وهو يسرد كلاما يعقل مفرداته ولا يعقل مركباته كذا حكاه الذهبي وقرأت أنا بخط شيخ شيوخنا بن سيد الناس أنه سمع ولد الشيخ عبد الرحيم القناوي١ يقول إنه رأى بن سبعين بمكة فذكر نحو ما حكى عن ابن دقيق العيد واشتهر عنه مقالة ردته وهي قوله لقد كذب بن أبي كبشة على نفسه حيث قال لا نبي بعدي ويقال أنه فر من العرب بسبب ذلك قاله الذهبي قال وذكر صاحبنا الشيخ على العبيطيطني أنه صاحب طائفة من السفينة فأخذوا يهونون له ترك الصلاة وقال ابن عبد الملك في التكملة درس في العربية والأدب على جماعة ثم انتحل طريق التصوف واشتهر أمره وكثر اتباعه ثم رحل وحج وكان يدعوا إلى مقالة ارتسم بها من غير تحصيل وصنف في ذلك تصانيف شهرها أتباعه لا يخلوا منها أحد بطائل وهي بوساوس المتجردين أقرب وكان حسن الخلق صبورا على الأذى وقال صفى الدين الأرموي حججت فلقيت بن سبعين فبحثت معه في الحكمة وكان يعالج أمير مكة من أذى أصابه فعوفي فصارت له عنده منزلة وحكى بن تيمية أن ابن سبعين كان يقول إن تصوف بن العربي فلسفة حمجة قال فإن كان كما قال فتصوفه هو فلسفة عنقة مات في تاسع شوال سنة تسع وستين وست مائة.


١ في المشتبه القناري بالنون وقاف مفتوحة العدل عبد الرحيم بن أحمد -

<<  <  ج: ص:  >  >>