للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شيء كان في الحداثة أوجبته صورة قال فلم استقص عليه استحياء منه والجواب الذي أجاب به لا يعبن أحد الإحتمالين وذكر علي بن منصور في رسالته إلى المعري١ أن المتنبي قبض عليه في وزارة علي بن عيسى وحبس ثم أحضره وسأله فاعترف بادعاء النبوة فأمر بصفعه فصفع خمسين صفعة وأعيد إلى الحبس ويقال أن بن خالويه قاله له في مجلس سيف الدولة لولا أنك جاهل ما رضيت أن تدعي المتنبي ومعنى المتنبي كاذب والعاقل لا يرضى أن يدعي الكاذب فأجابه بأني لا أرضى بهذا ولا أقدر على دفع من يدعوني به واستمرت بينهما المشاجرة الى أن غضب بن خالويه فضربه بمفتاح فخرج من حلب إلى مصر سنة ٤٦ ومما يذكر من سرعة جوابه وقوة استحضاره أنه حضر مجلس الوزير بن خنزابة وفيه أبو علي الآمدي الأديب المشهور فأنشد المتنبي أبياتا جاء فيها إنما التهنيات للأكفاء فقال له أبو علي التهنية مصدر والمصدر لا يجمع فقال المتنبي لآخر بجنبه أمسلم هو فقال سبحان الله هذا أستاذ الجماعة أو على الآمدي قال فإذا صلى المسلم وتشهد أليس يقول التحيات قال فخجل أبو علي وقام.

[٥١٢] "أحمد" بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الخباز أبو طالب قال ابن النجار كان شيعيا قلت إنما حكي ذلك عن غيره فذكر أنه سمع من أبي القاسم بن بشران وروى عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي وغيرهما ثم قال قرأت بخط أبي محمد بن السمرقندي قال توفي أبو طالب الخباز الشيعي المذهب في نصف جمادي الآخرة سنة ثمان وتسعين وأربع مائة وكان نائحا للشيعة سمعت منه حديثا واحد لأتبين أمره قال وكان مولده سنة ست عشرة وأربع مائة.


١ في تاريخ ابن الوردي وهو أبو العلاء أحمد بن عبد الله ولد بالمعرة سنة ٣٦٣. ومات سنة ٤٤٩- شريف الدين.

<<  <  ج: ص:  >  >>