ووجدته متطلبا إلى المقام بها وأوقفني على إجازة ادعى أنه اسمه فيها وفيها خط وجيه بن طاهر وأبي منصور الجواليقي وغيرهما من أهل عصرهما فوجدتها مزورة وقد قطع الوجهة الأولى وغيرها وكتب اسمه فيها وأراد أن يحكي خط الاستدعاء وقد بقى منه اسطر في الوجهة المقابلة للأولى فما حاكاه فأعاد على خطه وعلى الخط الذي يليه فيما بقي من الاستدعاء ليشبه الخط الأول والثاني فلم يشتبه علي وظهر لي التباين من الخطين وكان سماعه صحيحا لكنه أفسد نفسه بشرهه هذا وقال لي الشيخ نجم الدين الباذرأي١ قال لي إبراهيم بن أبي عيسى العجب من الحافظ بن الأنجب في كونه يزعم أن عمره مائة وعشر سنين وهو من اقرأني وكنا نتعاشر ونحن لم نبلغ الحلم وأنا ما بلغت الثمانين إلى الآن فمن أين جاءه زيادة ثلاثين سنة قلت فهذا الذي ذكره ابن العديم هو المعتمد فأنه أخبر بالخط وطرائقه من الذهبي ولعل النشتبري لما لم ير الأمر راج على هذا الكتاب المطبق أعاده على الصفحتين ثانيا وطبقهما حتى لم يبق فيهما ظهور ريبة فراج ذلك على الذهبي وقد سمعنا من طريقه بهذه الإجازة ونستغفر الله من ذلك.
[١٥٨٣]"عبد الخالق" بن زيد بن واقد عن أبيه لين قال النسائي ليس بثقة وقال البخاري منكر الحديث نعيم بن حماد ثنا عبد الخالق بن زيد عن أبيه عن مكحول عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قول الناس تقبل الله منا ومنكم قال ذلك فعل أهل الكتاب وكرهه انتهى وقد روى عنه أيضا الوليد بن مسلم وصفو أن ابن صالح وسليمان ابن عبد الرحمن وغيرهم وقال سعيد البردعي عن أبي زرعة شيخ وقال الكتاني
١ في المشتبه قاضي القضاة سفير الخلاقة نجم الدين عبد الله بن الحسن الباذر أي الشافعي صاحب المدرسة التي بخط جيرون مات سنة "٦٥٥" رحمه الله تعالى - الحسن.