وهو صدوق وقال في معجمه أبو محمد أحمد بن حفص السعدي يعرف بحمدان ممرور يكون أحيانا أشبه فأشار إلى أنه كان أحيانا يغيب عقله والممرور هو الذي يصيبه الخلط من المرة فيخلط وأما بن عدي فنسبه فقال أحمد بن حفص بن عمر بن حاتم بن نجم بن ماهان أبو محمد الجرجاني تردد إلى العراق كثيرا وكتب فأكثر وحدث بأحاديث منكرة لم يتابع عليها ثم ساق له عدة أحاديث كلها من رواية هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بأسانيد لأحمد بن حفص إليه مختلقة وقال هذه مناكير كلها ما حدث بها غير أحمد وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب وهو ممن يشتبه عليه فيحدث من حفظه فيغلط.
[٥١٦]"أحمد" بن الحصين بن عبد الملك بن إسحاق بن عطاف العقيلي بالضم الجياني نزيل غرناطة ثم قرطبة يكنى أبا جعفر روى عن أبي الأصبغ بن سهل وأبي الحسن بن البارش ومحمد بن الفرج مولى بن الطلاع وأبي مروان بن سراج وغيرهم روى عنه أبو همام غالب بن زياد وأبو محمد الحجري وعتيق بن مؤمن وغيرهم ولد سنة ١٧ وطلب العلم سنة أربع وعشرين قال ابن عبد الملك كان حسن الخلق نزه النفس وكان من أهل المشورة وكان دخل بن حديس في بعض الأمور فأنكروا عليها وقد تكلم أبو جعفر البطروحي١ في رواية عن محمد بن فرج وكتب بن بشكوال على اسمه في شيوخ أبي الحسن بن مؤمن يسقط ومات بن الحصين هذا سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة.
[٥١٧]"أحمد" بن الحكم العبدي عن مالك وشريك ضعفه الدارقطني وقال مرة متروك روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح انتهى قال الخطيب وروى عنه عبد الرحمن بن محمد بن منصور الجاري وقال ابن يونس مات بمصر سنة ثلاث وعشرين ومائتين في ذي القعدة.