الحافظ الأصبهاني كان موصوفا بالفضل والمعرفة سمع الحداد والبرقي وإلاخشيد وببغداد من ابن الحصين والطبقة وأملى بجامع القصر ببغداد واستملى عليه ابن الأخضر وأثنى عليه ووصفه بالحفظ والمعرفة وقال كانوا يفضلونه على معمر بن الفاخر قال ابن النجار وسمعت جماعة من أهل أصبهان يقولون أنه كان يحفظ الصحيحين وكانوا يفضلونه على أبي موسى هذا سئل فيه من مشائخ الوقت أن يكتبوا فيه ما يعرفون من حاله فشاهدت فيه خط إسمعيل التيمي وأبي نصر الغازي وأبي بكر الفتواني وأبي مسعود كوتاه وجماعة من الأئمة من طبقة هؤلاء فشهدوا كلهم أن أبا الخير لا يحتج بنقله ولا ينقل عنه ولا يعتمد عليه قال وسئل الحافظ أبو موسى عن إجازات البغداديين للرئيس مسعود الثقفي وهم ابن المامون وابن النقد وابن السري وابن المهتدي والخطيب وعبد العزيز الأنماطي والزينبي وابن أبي عثمان وابن البناء وعبد الباقي أبي غالب وكان أبو الخير قد نقل هذه الإجازة فكتب أبو موسى فصلا طويلا وفيه من قرأ بإجازة هؤلاء على الرئيس فقد ضل سعيه إذ ليس لشيء من ذلك حقيقة ولا له صحه فطال ما تتبعناها في مظأنها فلم توجد مات أبو الخير سند ثمان وستين وخمس مائة عن ثمان وستين سنة.
[١٤]"ز عبد الرحيم" بن محمد بن عثمان أبو الحسين الخياط أحد متكلمي المعتزلة روى عن يوسف بن موسى بن راشد القطان وغيره وعنه عبد الواحد بن محمد الحصيني وغيره قال ابن النديم في مصنفي المعتزلة كان رئيسا متقدما عالما بالكلام فقيها صاحب حديث واسع الحفظ يتقدم سائر المتكلمين من أهل بغداد وقال أبو زيد البلخي كان من أهل الدين والورع والعلم بلغ في العلم ما جاوز نظراءه