عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:"من أهديت له هدية ومعه قوم فهم شركاؤه فيها" وقال ابن حبان وروى عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: قال أنس بن مالك سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرا ومن تزوجها لحسنها لم يزده إلا دناءة ومن تزوج ليغض بصره ويحصن فرجه أو يصل رحمه بارك الله له فيها ولها فيه". وحدثناه محمد بن المعافى بصيداء١ حدثنا عمرو [بياض] .
[٣٢]"عبد السلام" بن عبد الوهاب بن الشيخ القدوة عبد القادر الجيلي روى عن جده وكان مذموم السيرة منجما يدخل في فلسفة الأوائل فاحرقت كتبه علانية ببغداد نسأل الله الستر كان قبل الست مائة ومات في رجب سنة إحدى عشرة وست مائة انتهى قال المؤلف في تاريخه ملخصا من بن النجار وكان قد قرأ الفقه على أبيه ودرس بمدرسة جده ثم أحرقت كتبه ثم أعيدت المدرستان إليه ثم ولي استيفاء الضرائب والمكوس وظهر منه ظلم كثير فاعتقل بعد قليل ثم اطلق فكان له سماع من جده وأبي المكارم البادراى وأحمد بن المقرب وله إجازة من بن ناصر وسمع هو كثيرا ولم يحدث وكان دمث الأخلاق وله شعر حسن انتهى كلامه وعلى هذا فما لذكره في الكتاب معنى لأنه لم يحدث بشيء وقد بالغ صاحب المرآة في الحط عليه أيضا.
[٣٣]"عبد السلام" بن عبيد بن أبي فروة صاحب سفيان بن عيينة تأخر بمدينة نصيبين ورحل إليه الحافظ أبو عوانة وروى عنه في صحيحه قال ابن حبان كان يسرق الحديث ويروي الموضوعات وقال الأزدي لا يكتب حديثه وذكر له ابن حبان عن سفيان عن الزهري عن أنس حديث من كذب علي متعمدا وعن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه حديث: "لا يلسع
١ الصيداء بلد بساحل الشام كما صرح به صاحب القاموس ١٢ أبو الحسن.