[١٧٠]"عبد الوهاب" بن محمد الفارسي مدرس النظامية أملى على أبي بكر بن الليث الشيرازي وجماعة روى عنه ابن ناصر وغيره ثم رمى بالإعتزال فعزل وسحب روى أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ أنه سمع أحمد بن ثابت الطرقي يقول سمعت غير واحد ممن أثق به يقول أن عبد الوهاب الشيرازي املأ عليهم ببغداد حديث أبي إمامة صلاة في أثر صلاة كتاب في عليين فصحف الكلمتين وقال كنار في غلس فقال الإمام محمد بن ثابت الخجندي فما معناه قال النار في الغلس تكون أضوأ وسمعت الطرقي وسأله بعض أصدقائي عن جامع الترمذي هل سمعته فقال ما الجامع ومن أبو عيسى ما سمعت بهذا الكتاب قط ثم رأيته بعد يسميه في مسموعاته قال الطرقي فلما أراد عبد الوهاب أن يملي في جامع القصر قلت له لو استعنت بحافظ فقال إنما يفعل ذلك من قلت معرفته إنما حفظي لنفسي فأملى وامتحنته بالإستملاء فرأيته يسقط رجلا ويبدل رجلا برجل ويجعل الرجل اثنين وفضائح فجاء الحسن بن سفيان حدثنا يزيد بن زريع فأمسك أهل المجلس واشاروا إلي فقلت سقط محمد بن منهال أو أمية بن بسطام فقال اكتبوا كما في أصلي وروى حدثنا سهل بن بحر أنا سألته فصحفها وجاء سعيد ابن عمر والأشعثي فقال والأشعثي بواو العطف وصيره ابن عمر فقلت إنما هو ابن عمرو وهو الأشعثي فأبى ذلك قلت فمن الأشعثي قال هذا فضول منك واما تصحيفه في المتن فكثير مات سنة خمس مائة انتهى وقال أبو زكريا بن مندة كان أحفظ من رأينا لمذهب الشافعي وقال أبو علي الصدفي دخل بغداد لما كنت بها وأنهض إلى التدريس بالمدرسة النظامية وتلقاه أهل بغداد وخرج إليه كافة من العلماء وأهل الدولة وكان يوما مشهودا وسمعت عليه كثيرا وسمعته يقول صنفت سبعين تأليفا في ثمانية عشر