روى عن أبي بكر بن أبي داود ويوسف بن يعقوب القاضي وأبي العباس ثعلب وأبي العباس بن عمار في آخرين وجمع كتابا سماه الخط والقلم وكان راويه للأخبار روى عنه أبو الحسين بن دينار وأبو الحسن بن الجندي وأبو بكر بن زهير بن اخطل وغيرهم وكان من شيوخ الشيعة ذكره ابن النجار وأسند إليه عن عون بن المزرع عن المبرد عن أحمد بن العدل أنه كان جالسا عند عبد الملك بن الماجشون فجاءه رجل فقص عليه قصة مع اللص الذي ناظره في خلع ثيابه واحتج عليه بحجج يقول في أكثرها روينا عن مالك وهي حكاية ظاهرة الصنعة وذكر له محمد بن إسحاق النديم عدة تواليف تبلغ مائة وأربعين ما بين كتاب ورسالة قال وكان مقيما بواسط مات في وسط المائة الرابعة.
[١٨٥]"عبد الله" بن أحمد بن معروف قاضي القضاة املأ مجالس وروى عنه القاضي أبو يعلى ووثقه الخطيب لكنه معتزلي انتهى قال العتيقي كان له في كل سنة مجلسان يجلس فيهما للتحديث أول يوم من المحرم وأول يوم من رجب ولم يكن له سماع كثير وكان مجردا في مذهب الإعتزال وكان عفيفا نزها صلبا في القضاء لم ير مثله في نزاهته وعفته وقال الخطيب ولد سنة ست وخمسين وثلاث مائة وكان من أجلاد الرجال وألباء الناس مع نخوته وجيد معرفة وفطنة وبصيرة ضاربا في الأدب بسهمه أخذا من علم الكلام بحظ مع عفة عن الأموال وهيبة ووسامة وظرف سمع محمد بن هارون الحضرمي والمحاملي ونحوهم.
[١٨٦]"عبد الله" بن أحمد بن خودادبه بضم المعجمة وسكون الواو آخره موحدة مضمومة ثم هاء ليس للتأنيث يكنى أبا القاسم وكان جده مجوسيا وعني هو بالكتابة وتوفي البريد بنواحي الجبل في أيام المعتمد وكان راوية للأخبار له تصانيف منها المالك والممالك والندامى والجلساء واللهو والملهى والطبخ