للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يثبت ذلك إن شاء الله تعالى وقد وقع لي الحديث المذكور عاليا جدا عشارى الإسناد [قرأته] على العلامة أبي إسحاق بن الجويري أخبركم أحمد بن الفخر البعلي أخبرنا محمد بن إسمعيل المقدسي أنا يحيى بن محمود أنا عدنان بن أبي نزار حضورا وفاطمة الجوزدانية سماعا قالا أنا محمد بن عبد الله أنا أبو القاسم الطبراني ثنا عبيد الله بن رماجس برمادة الرملة سنة أربع وسبعين ومائتين ثنا أبو عمرو زياد بن طارق وكان قد أتت عليه مائة وعشرون سنة قال وسمعت أبا جرول زهير بن صرد الكبشمي يقول لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين يوم هوازن وذهب يفرق السبي والشاء اتيته فأنشدته أقول:

امنن علينا رسول الله في كرم ...

فإنك المرء نرجوه وننتظر

امنن على بيضة قد عافها قذر

... مشتت شملها في دهرها غير

إن لم تداركهم نعماء تنشرها

... يا أرجح الناس حلما حين يختبر

امنن على نسوة قد كنت ترضعها ... إذ فوك يملؤه من مخضها الدرر

إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها ...

وإذ يزينك ما تأتي وما تذر

لا تجعلنا كمن شالت نعامته

... واستبق منا فإنا معشر زهر

أنا لنشكر للنعماء إذ كفرت ... وعندنا بعد هذا اليوم مدخر

فالبس العفو من قد كنت ترضعه

...

من أمهاتك إن العفو مشتهر

يا خير من مرحت كمت الجياد به ... عند الهياج إذا ما استوقد الشرر

أنا نؤمل عفوا منك تلبسه ... هذي البرية إذا تعفو وتنتصر

فاعف عفا الله عما أنت راهبه

... يوم القيامة إذ يهدى لكالظفر

فلما سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا الشعر قال ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم فقالت قريش ما كان لنا فهو لله ورسوله وقالت الأنصار

<<  <  ج: ص:  >  >>