كراريس وذلك يدل على تغفيله وضعفه لكثرة ذلك قال الخطيب وكان أبو محمد السبيعي يقول فيه كذاب كذاب قال ابن أبي الفوارس كانت كتبه ردية مات سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وله سبع وسبعون سنة حدث عنه ابن زرقويه وعلى بن أحمد الرزاز١ انتهى وقال الخطيب رأيت الرسالة التي كتبها الدارقطني إلى طاهر بن محمد الخاركي في أوهام عمر البصري فيما انتقاه علي أبي بكر فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من إلاوهام عن عمر غير موضعين أو ثلاثة قال وجمع أبو بكر الجعابي أوهام عمر فيما حدث به ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها قد حدث به عمر على الصواب بخلاف ما حكى عنه الجعابي وسمعت أبا بكر البرقاني يقول لم أزل سمع الناس يقولون أن عمر ممن وفق في إلانتخاب وكان الناس يكتبون بانتخابه كثيرا وقال الخطيب أخبرنا البرقاني قال: قال لي أبو بكر أحمد بن عمر النعال ذكر لي أبو محمد السبيعي قوما يكذبون في الحديث فقال عمر البصري كذاب فقلت له كذاب فقال كذاب كذاب وحلف أنه كذاب ثم قال لي انصرفت يوما من مجلس بن ناجية وقد قرأ علينا مسند فاطمة بنت قيس والجزء معي فدخلت على الباغندي فقال لي من أين فقلت كنا عند بن ناجية فقال أيش مر بكم اليوم فقلت مسند فاطمة بنت قيس فقال لي عمر فيه عن إسمعيل بن رجاء عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس حديث الجساسة قال فتصحفت الجزء فلم يكن فيه فقلت له لا كيس فيه فقال أكتب من ذكرت فقال ذكر أبو بكر بن أبي شيبة عن فلان عن آخر عن إسمعيل بن رجاء فلما كتبت
١ هو علي بن أحمد بن بيان الرزاز بمهملة وزايين الأولى مشددة وبينهما ألف كذا قال الذهبي في المشتبه وذكر صاحب القاموس الرزاز بالتشديد الرصاص وسرد نسبه هكذا والله أعلم - محمد شريف الدين عفي عنه.