وبعضهم لا يعرف وذلك من أوهام عيسى واضطرابه وقال في ترجمة جابر ابن محمد بن عيسى روى عنه عيسى بن الوجيه وحمله الرواية عن أبي محمد بن يربوع وجرى على عادته في تخليطه وقد برأت من عهدته واعيد ذكره موكدا وحق لما جاء به أن يطرح وقال أبو حيان الأندلسي كان ابن الأبار متى عرض له ذكر أبي القاسم بن عيسى هذا يحذر منه حتى أنه ذكره في موضع وقال إنما أكرر الكلام عليه ليحذر منه قال وذكر أنه نسب دواوين شعر لناس ما تكلموا حرفا قط وقال عمر بن الحاجب كان لو رأى ما رأى قال هذا سماعي أولى من هذا الشيخ إجازة وكان يقول جمعت كتابا في القراءات فيه أربعة آلاف رواية ولم يكن أهل بلده يثنون عليه قال وكان فاضلا كيس الأخلاق مكرما للغرباء وقال الذهبي في تاريخ الإسلام قد أسند ابن عيسى القراءات والتيسير في إجازته للزواوى ولم يذكر له سوى أبي الطيب عبد المنعم بن يحيى بن الخلوف وإنما دل وكتب في آخر عمره ومن اختلافاته أنه زعم أنه سمع التيسير من ابن سعادة بسماعه من بن عبد القدوس عن الداني قاله ابن سيرين قال وأجاز له أبو سعد بن السمعاني وأبو الفتوح الخطيب إلى أن قال وله كتاب الجامع إلاكبر في اختلاف القراء يحتوى على سبعة آلاف رواية وطريق ومن هذا الكتاب وقع الناس فيه قال وفي إسناده تخليط كثير وأنواع من التركيب مات سنة تسع وعشرين وست مائة وآخر من روى عنه بالإجازة القاضى سليمان.
[١٢٢٥]"عيسى" بن علي بن الجراح الوزير أبو القاسم املأ مجالس عن البغوي وطبقته ووقع لنا من عواليه وسماعاته صحيحة وقال ابن أبي الفوارس كان يرمى بشيء من رأى الفلاسفة قلت لم يصح ذا عنه