النجار في الذيل قال أبو الفضل بن سافع سمعته يقول: نظرت في كل علم وحصلته كله أو بعضه إلا هذا النحو فإني قليل البضاعة فيه قال ابن سافع وما رأيت أبا محمد يعظم أحدا من تاريخ أربعين بن الحساب وك أن ابن ناصر يقول: سمعنا هذه الأجزاء من القاضي أبي بكر من ثمانين سنة فالحق بنا الصبيان فيها وقال ابن النجار سمع الكثير واقرأ بنفسه وكتب بخطه وصنف في علم الحساب والفرائض والهيئة والهندسة تصانيف وعلق تعاليق وقال ابن الحساب كان مع تفرده بعلم الحساب والفراسة ذا أقسام في علوم عدة صدوقا ثبتا في الرواية متجرا فيها وقد طعن الذهبي في سماع القاضي بجزء الأنصاري وقال إنما كان محصورا على أبي إسحاق البرمكي وهو في رابع سنة وهو كما قال في قدر عمره لكن لا يمتنع أن يكون كان فهما فسمعوا له فقد تقدم أنه كان حفظ القرآن وله سبع سنين وعلى هذا يحمل كلام من أطلق من الحفاظ فيه السماع والله أعلم.
٨٤٥ - "محمد" بن عبد الحميد السمرقندي الملقب بالعلاء العالم تركه أبو سعد بن السمعاني١ لإدمانه شرب الخمر فما روى عنه انتهى قال ابن السمعاني كان فقيها فاضلا مناظرا بارعا تفقه على الإمام الأشرف وصنف تصنيفا في الخلاق وكان يملي التفسير لقيته بسمرقند فلم يتفق لي أن أسمع منه لأنه كان مدمنا للخمر ثم قدم علينا مرو فسمعت منه قال ابن النجار سمعت ابن حلسا يحكي أن العلاء العالم قال ليس في الدنيا راحة إلا في كتاب اطالعه وباطية خمر أشرب منها ولد هذا في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة وكان من فحول الفقهاء على مذهب أبي حنيفة رحمه الله ولعله تاب وقال ابن الجوزي سمعت أنه تنسك وترك
١ عبد الكريم بن محمد المروزي الشافعي الحافظ المتوفي سنة اثنتين وستين وخمس مائة محمد شريف الدين عفى عنه.