بني عبد شمس مات سنة خمسين وقال ابن سعد شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها وذكر وفاته كما تقدم والمصنف رحمه الله تبع بن الجوزي في ذكره في الضعفاء لكن صنع بن الجوزي أخف فإنه قال: قال أبو حاتم مجهول وكذا هو في كتاب بن أبي حاتم في جماعة من الصحابة في الأفراد من حرف الميم وكذا يصنع أبو حاتم في جماعة من الصحابة يطلق عليهم اسم الجهالة لا يريد جهالة العدالة وإنما يريد أنه من الأعراب الذي لم يرو عنهم أئمة التابعين وأما الذهبي فتصرف في العبارة وافهم أنه اجتهد في أمر هذا الرجل فما عرفه وما كفاه حتى حكم على الناس كلهم أنهم لا يدرون من هو ولو ذهبت أسرد من ذكره في الصحابة لطال الشرح لا سيما وهذا رجل من أهل بدر لم يتخلف عن ذكره أحد ممن صنف في الصحابة وقد ذكر ابن عبد البر أن بعضهم سماه مدلج بن عمرو وإن بعضهم نسبه اسلميا وأعجب من ذلك أن الذهبي سرده في تجريد أسماء الصحابة ساكتا عليه لم يحمر اسمه فيكون تابعيا ولم يصيب عليه فيكون غلطا كما هو في اصطلاحه فاقتضى أنه عنده صحابي بلا مرية وقد اشترط أن لا يذكر أحدا من الصحابة ممن له ذكر في كتاب البخاري وابن عدي وغيرهما بلين لجلالتهم ولأن الضعف إنما جاء من قبل الرواة إليهم فإن قيل إنما حدث من ذكر يلين ولفظ لا يدري من هو ونحوها لا يقتضي ذلك قلنا لو كان كذلك لذكر جمعا كثيرا ممن ذكر أبو حاتم لكنه حذفهم فاقتضى أنهم عنده ممن اشترط إسقاط ذكرهم ثم انا لا نسلم أن الوصف بمجهول ونحوه ألا يقتضي التليين بل يقتضيه وإن تعددت الرواة والله أعلم وهذا من عجيب التناقض والله الموفق.
[٤٦]"مراذم١" بن جبلة الأزدي في حديد بن حكيم.
١ صرح الطوسي في الفهرس أن مرازم بضم الميم والراء بعده ثم الألف ثم الزاي المكسورة.