السماع ولم يكن موثوقا به في وقت توفي نيف وأربعين وخمس مائة انتهى وأرخه السمعاني أول يوم في جمادي سنة سبع وأربعين قال وكان مولده سنة إحدى وسبعين قلت لسنا نظن من تصنيفه في حل الخمر غير أنه النبيذ المختلف فيه حتى رأيت في ترجمته قال ابن السمعاني كانت له اليد الباسطة في التذكير والعبارة الرائعة وكان تعاطاه من صباه إلى أن صار يضرب به المثل في ذلك الفن وشهد له الكل بأنه حاز فيه قصبة السبق ولكن لم تكن له سيرة مرضية سمعت حمزة بن مكي يقول كنت معه مدة فما رأيته صلى العشاء وكان إذا حضر السماع يقول الصلاة بعد السماع فإذا فرغ السماع نام ووجد في كتبه رسالة في إباحة الخمر لم أكن أظن أن أحدا من المسلمين يستجيز جميع ذلك وقد استدل بقوله تعالى فيهما إثم كبير ومنافع للناس وقوله تعالى يتخذون منه سكرا ورزقا حسنا وقال لم يرد فيه نص من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالتحريم قال وإنما حرم الله السكر والأفعال التي تظهر من الشارب إذا كثر منه ذلك ثم اعتذر بن السمعاني عنه باحتمال أن يكون كتب ذلك ناقلا عن غيره وليرد عليه وذكر في صدر الترجمة أنه أبو منصور بن أبي الحسن بن أبي منصور وكان يقال له الأمير.
[١٩٥]"مظفر" بن سهل المعروف بعابد الشط قال الدارقطني مجهول انتهى ذكر ذلك في غرائب مالك من طريق المظفر هذا عن محمد بن علي العطار عن القروي عن مالك عن الزهري عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه في الصلاة على الراحلة قال الدارقطني هذا غير محفوظ عن مالك ومن دونه القروي فيه مجهول.
[١٩٦]"المظفر" بن عاصم العجلي قال ابن الجوزي زعم أنه أدرك بعض الصحابة فكذب قلت حدث بسامرا من بعد العشرين وثلاث مائة فقال حدثني مكلبة