المؤتمن يقول لا يمكن أحد ان يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما دام هذا حيا وقال السلفي حافظ متقن لم ار أحسن قراءة للحديث منه تفقه في صباه على الشيخ أبي إسحاق وكتب الشامل عن ابن الصباغ بخطه ثم خرج الى الشام فأقام بالقدس زمانا انتفعت بصحبته ببغداد وسعى الي وانا بثغر سلماس وقال أبو نصر العاني أقام المؤتمن بهراة نحو عشر سنين وقرأ االكثير وكان فيه ألطف نفس وقناعة وعفة واشتغال بما يعنيه وقال أبو بكر بن السمعاني ما رأيت ببغداد من يفهم الحديث غير رجلين المؤتمن وإسماعيل بن محمد التميمي وقال يحيى بن مندة قدم المؤتمن أصبهان وسمع من والدي كتاب معرفة الصحابة وكتاب التوحيد والامالى وحديث ابن عيينة لجدى فلما أخذ في قراءة غرائب شعبة مر الى حديث عمر في تدليس الحديث فلما انتهى الى هذا الحديث كان الوالد في حال الانتقال الى الآخرة وقضى نحبه عند انتهاء ذلك قال يحيى وهذا ما رأينا وشاهدنا وعلمنا ثم قدم بن طاهر سنة ست وخمس مائة وقرأ عليه أبو نصر النورمانى خبرا من الحكايات فيه سمعت أصحابنا بأصبهان يقولون إنما تمم الساجي كتاب معرفة الصحابة عن أبي عمرو بعد موته وذلك انه كان يقرأ عليه وهو في النزع ثم مات وهو يقرأ عليه بمكانه فصاح به يزيد ان نغسل الشيخ قال: قال يحيى فلما سمعت ذلك قلت ما جرى ذلك يجب ان يصلح هذا فإنه كذب وزور وكتب في الحال على حاشية النسخة صورة الواقعة وكان والله المؤتمن ورعا زاهدا صابرا على الفقر وكان قراءته معرفة الصحابة قبل موت الوالد بشهرين وقال ابن ناصر سألت عن مولده فقال في صفر سنة خمس وأربعين وأربع مائة وتوفي في صفر سنة سبع وخمس مائة وكان فهما عالما ثقة مأمونا.