وقال أبو داود الطيالسي عنه فرجعت فإذا هو وحده فلما رآني بكى وقال يأبا داود لا جزى الله عني بن مهدي ولا حسين بن عربي ولا بكر بن عثمان خيرا قلت أنا أردهم قال الأمر متغير فأخبرت بقصته فجعلت أرفع كتبه وأجد مكانها بياضا وقال ابن مهدي بعث إلي أبو جزي وهو مريض فقال حديث كذا وكذا كيف كنت كتبته عني قلت حدثني عن قتادة فقال اجعله عن سعيد عن قتادة حتى أملى على أحد عشر حديثا قد كتبتها عنه عن قتادة فأدخل بينه وبين قتادة رجلا فقلت له جزاك الله عن نفسك خيرا ما أحسن ما صنعت قال فلما صح من مرضه أنكر ذلك وعاد في روايته عن قتادة فتركه عبد الرحمن وأخبر الناس بقصته فذهب أوردها العقيلي من طريق عبد الرحمن بن عمر الملقب برسته عنه قلت هذه الحكاية هي التي أشار إليها الفلاس وكان بعض المحديثين يكنيه أبا جزي بفتح الجيم وكسر الزاي بغير همزة ذكره العقيلي في الضعفاء ونقل عن أبي جعفر الصائغ قال أبو جزي غير حرى ونقل العقيلي عن أبي داد الطيالسي كان شعبة يسمة أبا جزي أبا جزي ونقل عن عفان عنه أنه كان عنده عنه قمطران فلم يحدث عنه منهما بشيء وعن يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي أنهما كانا لا يحدثنا عنه وقال أحمد لا يكتب حديثه قال يزيد هارون دخلت البصرة ومحدثها عثمان السري ونصر بن طريف وكنا نأتي هشاما الدستوائي سرا أخرجها بن عدي من وجه آخر عن يزيد كان نصر بن طريف عاميا وأورد له ابن عدي أحاديث عدة ثم قال وله غير ما ذكرت إلا أن الغالب على رواياته أنه يروي ما ليس بمحفوظ وينفرد عن الثقات بمناكير وهو بين الضعف وقد أجمعوا على ضعفه وقال العجلي ضعيف الحديث ولا يكتب حديثه وقال ابن سعد ليس بشيء وقد ترك حديثه وقال النسائي